الجمعة، 6 سبتمبر 2013

.أي وداع يليق بكِ...بقلم الشاعر سميرصافي...

...أي وداع يليق بكِ...بقلم الشاعر سميرصافي...

أي وداع يليق بأمنيه غالية كأمنية الحياة معك أنتِ ؟

أي وداع يليق بحزن عظيم كحزن فقدانك أنتِ ؟

هل افتح عيني بالتدريج وأستقبل نور واقع لا 

يحتويكِ ؟

هل اصرخ في قلبي صرخه قويه توقظه من حلمك 

الجميل بكِ ؟

هل اردد بيني وبين نفسي : هذا الفتاة ما عادت 

تعنيني وما عادت

امرها يهمني ؟

هل أتخيل أن حبك طائر صغير وأعلمه الطيران من 

فضاء قلبي ؟

هل أحول حبك إلى شمعه دافئة وأتابع تضاريس 

ذوبانها وأنتهائها في داخلي ؟

هل أعامل حبك معاملة الأسرى فأطلق سراحه من 

سجن أحلامي وأمنحه الحرية

بعيداً عني ؟

هل أرسم وجهك فوق شواطئ النسيان وأقف 

بعيداً أراقب أمواج البحر

وهي تمسح كل أثر لكِ فيه ؟

هل أحولك إلى أرض خضراء وأشعل النيران فيها وأبني من رماد

احتراقك مدناً شامخة للنسيان ؟

هل أضعك في منتصف جرحي وأرقص وأنا ألف 

حولك رقصة الهنود

الحمر والطائر المذبوح ؟

هل أعلق لكِ حبال المشانق وأدعوكِ إلى أن 

تتأرجحي معي

فوق مشانق النهايه للمرة الاخيرة ؟

هل أرتدي بدله بيضاء وأسير معك فوق رفات 

أحلامي

تزفنا إلى الفراق زغاريد الهزية ؟

هل أطبع قبلة اعتذار فوق جبين حلمي بكِ وأعلن

فشلي المرير في حكاية عشقك ؟

هل أجمع أطفال المدينه حولي وأسرد عليهم 

حكاية

البطل المكسور والاميره المسحورة ؟

هل أفتح دفاتر خيالي وأطلق أسر أطفالي وأشرح لهم

بحنان أن الحكاية أنتهت ؟

هل أقف فوق أعلى قمة للألم وأنزفك قطرة قطرة ’

كي أقنعك بأنك لا تتسرب مني إلا كالدم ؟

هل أسير فوق تراب الوهم حافي باكي وأنقب في 

صحراء

عمري عن آبار الفرح التي أستحدثتها من سنين ؟

هل اطرق باب قارئة الفنجان وابحث عنكِ في 

الدوائر والخطوط واطلب منها

ان تمنحني نهاية خرافية تليق بحكاية جميلة؟

هل ارمي سنوات نضجي لرياح العمر واعود طفل 

يلعب بالكبريت

فأحرق سهواً كل الذكريات خلفك ؟

هل ازين عنقي بطوق الياسمين واعلق لكِ عبارات 

الوداع على القمر

والوُح لكِ من بين السحاب مودع كأميرات الحكايا 

في الاساطير القديمه ؟

هل اخدعك بالحكاية القديمة واطهو لكِ الحجارة 

على النار واطلب منكِ

بخبث ان لا تقدري سياج الحكاية الا بعد نضجها ؟

هل نكتب ذكرياتنا على طائرة ورقية ونقف معاً.. 

وللمرة الاخيرة نقف معاً ..

ونطلق الطائره في الهواء ايذانا بالنهاية؟

هل اضع لكِ المقص فوق وسادة مخملية حمراء 

اللون واقف بجانبك

ادعوكِ الى قص الاشرطة الحريرية لافتتاح النهاية 

بشكل رسمي ؟

هل احكم اغلاق ابواب الحكاية خلفنا واختم قفلها 

برحيق

المستحيل كي لا تقرائي تفاصيلي فيه بوجود امرأة 

اخرى قد تأتي بعدك

ولكي لا تقرائي تفاصيلك برجل آخر قد يأتي بعدي 

؟

حقاً .. اي وداع يليق بكِ انتِ؟ اي وداع يليق بكِ 

ياعمري الضائع

عاشق الرومانسية




ليست هناك تعليقات: